المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الأحد، 30 يوليو 2017

عشق بقلم سلمى إبراهيم



عشق

بلغ عشقي عنان المدى 
فقدتُ بوصلة الإياب منكَ
لا معالم لي إلا وجهك ونرجسية العيون
هلا أرجعت نفسي منك الغارقة فيك..
المترامية في خطوط كفيك
فحبي يتبعني
ظلا يعاندني
يذيب ..الآه..من غيمة الشوق
فتنطق الرجفة .....أحبك
تلاشى الصبر من دمي
و أزهر غرامك جوريا على جسدي
و حدك .......
من يسكن قطرات روحي
يمتلك أبجدية تنفسني
يستل سجادة الصمت مني
و يبكيني عشقا على أرضه
ممتصا شغفي إلى آخر تنهيدة منه
*****
فهل يا مهجة الروح ...؟
تهجرني خيوط الشمس
ويقطفني المساء دون صخب هواك
أيا يفارق الموج بحره و يعصي شاطئه ...؟؟
فيختارني الضباب...؟؟
ويخترق الحزن صدى نبضي والهمس ...
لا يا قاتلي في الهوى
لا تقطع جذوري منك
فربما يعود ربيع عشقي
و أقول * أحبك*
******
من الآخر بحبك
ومن الأول بحبك
وإن انشقت السماء عن الأرض
معلنة التوبة عن المطر
و إن غرقت الأرض في عمق الموج
معلنة التوبة عن الصبر
..........سأبقى أحبك
بقلم *سلمى إبراهيم*

الخميس، 27 يوليو 2017

هذي القصيدةُ ليْ بقلم الشاعر *محمّد الرّفاعي.*/سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, debout


لمْ أرتعشْ حينَ ارتطمتُ بماءِ أُغنيتيْ
ولمْ أشعرْ بمدِّ أصابعي,
فوقَ الرمالْ.
كنتُ احتسيتُ البحرَ من صَدَفٍ قليلٍ
جَرَّدَتْهُ الرّيحُ من أمواجهِ
ورمتْ بها ..سَقْفَ الوَلَهْ
فاسّاقَطَتْ أشجانهُ ..قزحيّةً
ككنايتي
لِأُؤَوِّلَهْ ..
وأَحكَّ عن إيقاعهِ
ظهرَ الخيالْ!
هنا ترتدي الكلماتُ معطفها الخفيفَ
وتتبعُ الغدرانَ, كي أنسى التباسَ غبارها
َوأصيرَ عشباً في حجرْ
هنا يخلعُ الصمتُ الأنيقُ حذاءهُ
ويسيرُ في وجعِ الوترْ .............
....
لو كانَ لي أنْ أقرأَ الصحراءْ
لَقرَأتُها من غيمةٍ
ونفختُ في كثبانها
لغةَ المطرْ
فلربّما قالتِ الخنساءُ شيئاً
عن تفتُّتِ صخرةٍ ..في ضلعها ..
إثرَ اجتهادِ فراشةٍ
في نثرِ فتنتها اللّحوحةِ
بينَ أكداسِ الضجرْ.
............
قد تستطيعُ قيامةٌ أخرى
التقاطَ وضوحها
من وحي وثبتها القديمةِ في فمي
قد تستطيعُ رهافةُ التعبيرِ أنْ تتبوّأَ
الأعلى المضافْ
أو أن تشاركني دمي
المسكوب من تفّاحةٍ
لم يأتِها يوماً قِطافْ
...أو قارئٍ مجهولْ!
فلترتعشْ في عزلةِ الينبوعِ
في لَفَتَاتِ شَكّْ!
لكَ أنْ تغنّي كلَّ معنىً أدْهَشَكْ
لكَ أنْ تقولْ ...
: هذي القصيدةُ ليْ
!!
ــــــــــــــــــ
محمّد الرّفاعي.

الاثنين، 24 يوليو 2017

طــبـتَ سـعـيـاً بقلم الشاعر*حسين مقدادي*

L’image contient peut-être : 1 personne, plein air et gros plan
طــبـتَ سـعـيـاً 
طــبـتَ سـعـيـاً أيــا جـمـيلَ الـمـحيّا
دمـــتَ نـــوراً ودمــتَ سـمـحاً نـقـيّا
مـرحـبا يــا مــن إن مـدحـتُ جـمالا
رجــــعَ الــحــرفُ بـالـقـصورِ حـيِـيّـا
ألـــفُ أهـــلا أنـــرتَ يــا شـيـخُ لـمّـا
أزرقـــــي ضـــــمَّ لـــؤلــؤاً وحُــلــيّـا
كــيـفَ لا يـحـتـفي بـلُـقياكَ حـرفـي
إنّــما البِـرُّ أن يــكــونَ حــفـيّـا
نــــالَ شــعــري إذا أشَــدتَ مــفــازا
وخـفـيـفي اعـتـلـى نــجـومَ الـثـريّـا
طـبـتَ عـلـماً وطـبـتَ فـعـلاً وقــولاً
طـــبــتَ قــلـبـاً ودامَ عــذبــاً نــقـيّـا
كن صديقي طوبى وطوبى وطوبى
لـــي وقــد نـلـتُ الـحـسنَيَين سَـويّـا
لـــكَ بـــرُّ الــحـروفِ نـبـضـاً وحِـسـاً
والــفـؤادُ افــتـداكَ مــا دمــتُ حـيّـا
ولـــكَ الــودُّ يــا أبــي .. لــكَ قـلـبي
ردّ قــلــبــي لـو اســتـطـعـتَ إلـــــيَّ

إلى ليلى بقلم الشاعرة *أحلام محلم* /سوريا/

L’image contient peut-être : 1 personne

إلى ليلى

لأجل عطركِ
تغترب قصائدي
فأكتبكِ 
وأصابعي خمسة عصافير
تطير إلى أبعد مدى من حنان
أكتب عن ذاك الحبّ
الذي أمسى في خبر كان
أو إنه لحظة فرح هاربة
في الزمان
أو نجم اشتعل ثم هوى
كاأزهار الرّمان
أيا ليلى
أما زلت في العراق مريضة؟
تستظلين بعباءته
وتأكلين تمراً من نخل
شامخٍ على ضفاف الرافدين
ومن خمره لقيس تخبئين
أيا ليلى
في أرض الياسمين
أما زلت باكية
على كفّ حبيب تأنّق بالدّم
وعلى معصمك
تلفّين شريط الذكريات
بأسنان الحنين
تحصدين مواسم انتظار لاتنتهي
وطاحونة وقت تطرق رأسك
فتبرق سيرة الحبّ
وتخرج الآه من الآه
من لوعة الفراق
ويحترق الوتين
أيا ليلى
كيف أكتبك؟
وأنا حين أتأملك
تندلق العتمة على مساءاتي
ويدور في رأسي
ألف ألف قيس
على دروب الرياحين
كلهم نسوا ليلى
وحبيبتهم جغرافية وطن
تكالب عليها كل الحاسدين
أيا ليلى
وليس بوسعي أن أحصي
كم وكم ليلى حبيبتي
تسحبني عيناها الحزينتان
إلى تلك المدافن الخرساء
ألف ليلة وليلة
ندخلها خاشعين صامتين
كي لاتزعج أقدامنا
رفات العاشقين الراقدين
تحت أطباق الثرى
وبتنهدة الفجر
نستأنس بالذكرى
نردد ندبات الأسى والحزن
على من خرجوا من بين شفتيّ الحياة
إلى صدر الأرض واقفين
أحلام  ملحم 
2 2 /7/2017

السبت، 22 يوليو 2017

أيتها الجميلةُ النائمة بقلم الشاعر*محمد الحلبي* /سوريا/

أيتها الجميلةُ النائمة


أيتها الجميلةُ النائمة
بينَ أغصانِ القلب
لا تستيقظي
لا تقفي أمامي بحقولكِ الخضراءَ البعيدة
وضفائركِ الملوَّنة بالقُبُلات والعصافير
لِـ تطلبي مني أيَّ شيء
الليلةَ
سجائري معدودة
وأغنياتي مُطفأة
وشفاهي ليست على ما يرام
………… .. .. …… ..
حينما أكونُ حزيناً
وأتألم بطريقةٍ جيدة
أُدرِكُ أنه لا معنى للحُب
ما دامَت نوافذُ العُمرِ بكماء
والروحُ مملوءة بالثِّمار اليابسة
أدركُ أن لا قيمةَ للنجوم
إذا لم تحمل لي في جيوبها
عناقيدَ وأنهارا
لقد كبُرتُ أيتها النائِمة
كبُرتُ واخشوشنَت أحزاني
ونبتت لأصابعي ألسنةً ثرثارة
وصارَ بإمكاني
السَّهرُ بعيداً عن حضن البيت
والجلوسُ مُطوَّلاً فوق رُكبتيِّ القمر
صارَ بمقدوري شتمُ الحُكَّامِ والدول بطلاقة
ورميُ المارَّة بقشورِ حياتي
والتلصُّصُ على أفخاذِ المُدُنِ الجديدة
لن تعرفيني _ رُبَّما_
إنيَ الآنَ
أقضُمُ خُبزَ الأرقِ بيدٍ وبالأخرى
أدخِّنُ بقايا أيامي
وأدعو أن لا تستيقظي
فما أنا إلا
رجلٌ يبحثُ في زنزانة رأسهِ عن
شُرفةٍ جميلة ضائعة
عن ثديينِ لفتاةٍ لا تحملُ حزاماً ناسفاً
عن وسادةٍ ليست فيها
حروبٌ
ومؤتمرات
وقطط تموء بغير سبب
وما أنا في هذه البلاد الغريبة إلا
گـ طلقةٍ في الفراغ

محمد الحلبي

الأربعاء، 19 يوليو 2017

قبل الرحيل بقلم Haifa Hammoudeh


L’image contient peut-être : fleur, plante et nature

قبل الرحيل

دعنا نقبل وداعنا الأخير
وجملة حكايات تناثرت ببهجة
فوق جداول الغيوم..
لحظة يشتبك الضوء بالياقوت..
لحظة تعانق نداها
للهطول المقدس
والآسر أحيانا..
دعنا نقبل آخر نشوة لم تكتمل
وأغنية لقاء جديد
لن يأتي...
ونعلق على جدار الوهم
لوحة لم تكتمل..
نقبل آخر التفاتة للوراء
وآخر نظرة من مقيمة لمغادر...
ستمضي ،
والباقية أشواقي ...
قبل الرحيل، لا تنظر إلي
لن تتقن عيناك فتنة العشق
ولا آلام احتراقي....

 Haifa Hammoudeh

الثلاثاء، 18 يوليو 2017

..على شفا الجمر ...بقلم الشاعر*عدنان بصل *

..على شفا الجمر ...

كمشلول يشتهي الرقصَ
أنسج الحروف
ساق قصب
أعزف جرحي
لحناً من حنين
هناك لمجد الله
في العينين تؤتمر الصلاة
مدائني عبير شفة
من خمر وجمر
كلما لامسها الندى
هَمتْ غيمةٌ حُبلى بالمطر
تروي انعتاق القمح
في صدر المراعي
فتسرق السنابل المكحلة بالحرائق
دهشة من لون عينيها
وتنحني السماء
ملامسة مياه البحر
ليغزل لها ثوباً
من خيوط موجه الأزرق
على دفء خدها
يفور مرجان دمي
مداعباً لآلئ
غادرت جفاف محارٍ
ملَّ برودة الصخر
الشاعر عدنان بصل 
Adnan Basal
18/7/2017

الأحد، 16 يوليو 2017

وجهك الجميل.. بقلم الشاعرة *عبير علي* /سوريا /

L’image contient peut-être : 1 personne, gros plan et intérieur

وجهك الجميل.. 


وجهك الجميل..
... وطن غادره الفرح..
وابتسامات الطفولة..
بيت ضاع مفتاح آماله ..
.. صدِئت أقفال أنوثته.. 
تشققت جدران لهفته ...
بفقد الأحبة..
.. تكسرت شرفات نوافذه..
وهي تنتظر عصفورا
... ينقر زجاج عطره..
معلناً رائحة الصباح.
وجهك الجميل...
.. نهر يتيم فقدَ مجراه..
حين دمار..
وظلاً لعاشق الضفاف.
وجهك الباكي...
أنا.....
..... حين فقدتُ آخر حبة تراب من وطن
فانكسر الجناح.
وأنت...
مرآة روحي حين يعتصرك شوق الصباح 

عبير  علي 

الخميس، 13 يوليو 2017

س.ل.ا.مْ بقلم الشاعر *محمد الحلبي / سوريا*


س.ل.ا.مْ

……………………………
اليومَ… 
سأطرُدُ ذُبابَ الحربِ
عن جراحِ بلادي
وأكسِرُ عن عُنُقِ تُرابِهِ
طوقَ الملاجِئِ والبُكاء..
سأُقنِعُ الموتى بِأنَّ
الحياةَ ليست محشوةً في
رحِمِ بندقية
والربيعَ لا تزرعُهُ
أنيابُ الحقدِ والمدافعِ

اليومَ
سأجعلُهم يرفعونَ بدلَ
الراياتِ المسعورةِ
وَشوَشاتِ الأزاهيرِ وسنابِلَ الحُبّ
وأنتزِعُ الرَّصاصَ وأشواك الخرائِبِ
عن جلودِ مُدُنِنا الهزيلة
وأفرُشُ أحلامَ المُراهِقات
فوق الشُّرُفات الباسِمة
اليوم ..
سأكتُبُ بِمدادِ الصباحِ
ألحانَ الضوءِ والتآخي
فوق رياضِ القُلوب ووَجناتِ الأرواح
وأُعيدُ لِأحضانِ العجائِزِ
عصافيرها المهاجِرة وحكايا المساء ...
ثُمَّ أعودُ تعِباً
مهزوماً
كي أبكي طويلاً ..
فوق رُكبتيِّ الحسرةِ والليل
فلا أحدَ سيتخلَّى عن ضروعِ الفِتَن
وحُلمتيِّ النَّارِ
لا أحدَ ..
سيقبل وصايا الحُبِّ
أو يتلوَ آيات السَّلام .

الشاعر محمد  الحلبي 

الاثنين، 10 يوليو 2017

من لظى العشق بقلم الشاعر إياد القاعد

L’image contient peut-être : 1 personne, intérieur


من لظى العشق منطقي ورحيقي
فاشربي النخب من سنا إبريقي

وادخلي الطقس يارفيقة حرفي
واقطفي منه شعلة من شروق


وتمني ففي رياض احتراقي
نشوة الطهر من نبيذ بروقي

يسبح السكر حالما مستبدا
خلف صمتي وفي صميم عروقي

وهواي الخطير يسلم عمري
لجراحي وأنتي وحروقي

يافتاتي تأنقت أغنياتي
وازدهى اللحن يا نداي العتيق

وجرى في سلافة الروح شدو
يتغنى لقدك الممشوق

فادخلي العشق إن فيه صفاء
يتهادى على ربيع وريق ...

الشاعر *إياد  القاعد*

برزخ الرؤى بقلم الشاعرة *سيليا بن مالك * / الجزائر/

برزخ الرؤى
***********

وحيدةٌ في برزخ الرؤى...
بين لفحاتِ النار ونسماتِ الجنة
أنتظرُ القيامةَ والبعثَ
لَعلِي أمرُ على هشاشةِ الحلمِ
كمؤمنة على صراطِ مستقيم
فتستقبلنِي الحياةُ
هكذا تلبّد الوقتُ في حيرة
بهلوساتِ منْ وادِي عبقر
لم تجدْ لها سكنٌ ولا مجيبُ
فكانت خواء بارداٌ عديم الملامحِ
يَخمدُ الصراخَ كله ُ رهابُ
مُغلفٌ بالازدراءِ ،لايأبهُ لرذاذِ السؤالِ
يَشهقُ الصمتَ وينحرُ عنقَ الصدى
يُباغتنِي عَلى عجل بأملِ تلوكهُ حشرجَةُ احتضار
اسقيه رِضابَ الروحِ وافرشْ له بياضهَا
عسَاه يتعافَى بطيبهَا ويكبرُ في مهدِ القلبِ.
الشاعرة *سيليا بن مالك*

فناءٌ وبعث بقلم بقلم الشاعر*ابراهيم آدم السرطاوي*

فناءٌ وبعث



نَفتني الارضُ بعدكَ للفـــــــــناءِ................. فَرُ حْتُ اناشدُ المَوْتى بَقائي

فَحسْبي انّني قَدْ عشتُ عُمْري ................ مَع الاحْياء مَقْتولَ الرجــــــــــاءِ

وَحَسْبُ الروحِِ تَسْكُنُ فِيَّ قَبِــراً ............... وَأنّي قَدْ بَدَأْتُ مَع إنْتِهــــــــائي

سَألْقى في التُرابِ تُرابَ نَفسي................ شَقاءُ النفْسِِ في طينٍ وَمــــاءِ

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

أماناً ايُّها اللَّحدُ المُحَــــــــــلّى................. بِدُرِ الامسِِ تَزْهو تَزْو بالضـــــياءِ

أنا المَطْرودُ منْ يَوْمي لأنّـــــي................ وَدَدْتُ اللهَ يُعْبَدُ في رِِدائــــــــي

قِبابِ المَسْجدِ المَتْروكِ نَهِــــباً................لِنَسْلِِ القردِ يَلْهو بالصَفــــــــــاءِ

أنا المطرودُ منْ نوري لليلــــي................أماتَ الفَجْرُ يا أرضَ السمــــــــــاءِ

أنا الظَمآنُ يَرويني سَـــــــرابٌ...............وحَيفا نَبعُها شَهدُ ارْتِوائــــــــــــي

وَحَيفا دَمعةٌ وَبقــــــــــاءُ حزنٍ................وَمَوْجٌ عاشقٌ مَوجَ اشْتِهائــــــــــي

طُيورُ الحُبِ لا تَحيابِحَـــــــــبٍ ...............حَياةُالطَيرِ دَمعاتُ اللِــــــــــــــ.ـقاءِ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

صِياماً أيها المَفتونُ شِـــــعـراً ................بُحورُ الشعرِ طفلٌ لا يرائـــــــــــي

وَشَمسُ اللهِ في الدُنْيا حَصاةٌ................وَمِقلاعٌ وَأحزِمَةُ الفَنــــــــــــــــــاء

صِياماً قَدْ زَرَعتَ الدَربَ صَـبراً ................ وَبَصَّرْتَ العيونَ بأصلِ دائــــــــــــي

وَأمطَرتَ الحُقولَ شُموعَ حِـسٍّ ...............فَجُدْتَ على السَنابلِ بالنمــــــــــاءِ

وَدُستَ على صُكوكِ البَيعِ جَهراً..............وَذيَيلْتَ القَصيدَ بِألـــــــــــــــفِ لاءِ

فَهلْ أدْمَيْتَ رَأسَ الغولِ شِعراً ............... بِساحِ القُدْسِ يَجتَثُ انتمـــــــــــاءِ

وَهَلْ لَمْلَتَ أشْلاءً تَرامَــــــتْ ............... عَلى الأشْلاءِ في زَمَنِ الغُثـــــــــاءِ

فَكُنْ في كَفِ بُرْعُمِنا عَتاداً .................. حَصاةً يُسْتَجابُ بِها دعـــــــــــــائي

لِتَشْهَدَ أنَهُ خَطَبَ المَنايا .................. فَأوْهى عِشقُهُ زورَ ادِعــــــــــــــــائي

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نُجومُ الليلِ أعْيَتْها هموـي ................ فَغابَتْ خَلْفَ غَيْماتِ الخَفــــــــــــــاءِ

وَقَلْبي لَيْسَ بَعدَ اليَومِ يَشْقى ........... فَما في القَلبِ خَفْقٌ لِلشقـــــــــــاءِ

وَجَفْني لَيْسَ بَعدَ اليَومِ يَبكي ............ فَما في العَيْنِ دَمْعٌ لِلبُكــــــــــــــــاءِ

أتُقْصَفُ في العِراقِ لَنا اُصولٌ ............... لِيَغْشى النَوْمُ فَرْعاً في العَـــــــــراءِ

وَدِجْلَةُ ظامِئٌ وَالنيلُ يَجْري................ أما في النيلِ فَيْضٌ مِنْ وَفــــــــــــاءِ

وَماجِدَةٌ يَنِزُّ الدَمْعُ مْنـــــها ................. لِيَقْطُرَ لِلرَضيعِ مِنَ الثَــــــــــــــــداءِ

فَيَلفُظُ ملحَ أثْداءٍ جَفَتْهــــا .................. عُروقُ الصَـــــــدرِ شَــحَّتْ مِنْ رِ واءِ

فَتَرْدى الباقِياتُ مِنَ الحَشايا ................ يَموتُ الحُرُ حَياً بالابِـِـــــــــــــــــاءِ

أنِلْني جَمْرَ صَبْرِكَ خَفْقَ قَلْبٍ............... لِيَعْبِقَ مِسْكُ جُرْحِكَ في دِمــــــائي

وَأرْسِلْ لي تمورَكَ كَيْ أُ نَمّي............. بُذورَ الثأرِ في رَحِمِ النِســــــــــــــاءِ

أدِجْلَةُ كَمْ حَمَلتَ لَنا سَفيناً ...............وَكَمْ أسْرَجْتَ موْجَكَ للاخــــــــــــــاءِ

وَكَمْ لاذَتْ بِضِفَتِكَ البَــــرايا ...............فَكُنْتَ السَيْفَ في نَحْرِ البَـــــــــــــلاءِ

أشَقَ الصَمْتَ مَوتكَ دونَ آهٍ ...............سِوى في الشِعْرِ قافِيَةَ العَـــــــــــزاءِ

أنا وَالنَخْلُ وَالزَيْتُ المُصَفى..............رُعودُ الصَمْتِ فيَ دَرْبِ ابْتِــــــــــــــلاءِ

سَيَشْتو لِلرَشيدِ غَداً سَحابٌ...........وَيَهْجُرُ غِمْدَهُ سَيْفُ ابْتِـــــــــــــــدائي

الشاعر ابراهيم آدم السرطاوي

الخميس، 6 يوليو 2017

لا وزر للحرب القديمةلا وزر للحرب القديمة بقلم الشاعر*محمد الرفاعي* /سوريا/


L’image contient peut-être : 1 personne, assis, lunettes et intérieur

لا وزر للحرب القديمة


أو كانتظار العشب، تذبل غيمة
وتعيد هيكلة اليباب ..
لا وزر للحرب القديمة يا أبي
هل أستطيع الآن أن أهذي بعيداً
عن حصون الموت والدمع المكدس 
في العيون المطفأة ..
هل أستطيع الآن أو عما قليل
أن أقبل إمرأة ..
من قبل أن يتزاحم الأولاد حول فراشة
تركت جناحيها على ألف الغياب !
....
لا وزر للحرب القديمة يا أبي
نحن احتمال لم يزل تحت الزناد
حتى تفجرنا يقين ..
( لا تلمني ..ياأبي ..
لم تعد هذي البلاد
دافئة ..
لم يعد فيها حنين )
....
شباك منزلنا انكسر
والباب كفكفه الرصيف ..الباب ..
أين الباب ؛ ياوجع اليدين
و يا نقوشا من شجر ؟!
....
لا وزر للحرب القديمة يا أبي
دعني هنا
أستل من فلوات قلبي نخلة
وأشد من كتفيك أوتاد الوطن
خذ ما تبقى يا أبي ..
خذ ما تشاء ، وما يشاء المتعبون ..
ودع رفاتي خلف أسوار الزمن !
....
لي غيمتي وحقيبتي ..
ولك اشتهاء من دمشق وما ندر
سأعد أحلامي على موج غريب عن
شواطئ جثتي
وأعود يوماً كي أخبئ لهفتي
في عين أمي الساهرة .
فلربما ..
أطفأت في سفري قمر .
وأضعت درب الذاكرة !
....
محمد الرفاعي.

حالة عقم بقلم الشاعر*حسن بن زاوية */المغرب/

 L’image contient peut-être : 1 personne, plein air

حالة عقم

مخيلتي تدور في فراغ قاتم
و لا صورة تليق بأذواقكم
تلوح في اﻷفق .
أمامي مجال فسيح
و داخلي تلتهمه ظلمة
و عيناي كوتان ضيقتان
فكيف ينفذ الشعر الكامن في الخارج
إلى داخل يكتظ بالضيق و الحلكه ؟
و هذه اللغة ما عادت
سفينة للنجاة
على خضم هائج
من الهواجس !
و ماذا سيقول الزر اﻷسود
لهذا القميص اﻷبيض
سوى : عذرا ، إني أخدش رونقك .
و ماذا سيقول الغريق
لهذا البحر
سوى : عفوا ، ما كان علي
بأن أموت هنا
فها قد نتنت زرقتك .
و لا صورة تليق بأذواقكم
تلوح في اﻷفق
بعيد كل هذا الغرق...
ح - خ ( ابن الزاوية )

الأربعاء، 5 يوليو 2017

لنْ يُقفَل بَابُ مَدِينتي بقلم الشاعرة *مفيدة الوسلاتي*


Aucun texte alternatif disponible.

لنْ يُقفَل بَابُ مَدِينتي

أَخدشُ جِدَار الصّمتِ
حين تغلِبُ اللّهفة صَرخات الشّوْق
قُلْ لعيونك قد نضجَ قمْحُ الحنين
فِي سنابل خَيالاتِي
واشرأبت أهدابها نحوَ عِطْركَ
وأنا وحدي يتَسَاقَط طَيْفكَ فِي سِلال أَحْلامِي
كَوُعُودِ فَرَح لأطفال الملاجئ
فيدُكُّ مرجلَ الشّوق حصون الكتْمان
-----------
وَجهك الباسم يفقأ عينَ النوم
فيلمع بريق النصر في عيني سهدي
رغوة كاسدة استفاقت نيرانا
لاتلجمها إلاّ شهْوة طين الفقد فتغري مَاء اللّقاءِ
----------
لنْ يُقفَل بَابُ مَدِينتي
فصوت حوافر قُدْومكَ
قَدْ رَافقَ فًصولَ النّضج
وَصهيلُ خيولكَ يربِكُ زهر الخدّ
ويمدّني بجسرٍ من النّدَى
إلَى عنق وَرِيدِكَ

شهقة على وتر بقلم الشاعرة *شهقة على وتر*

شهقة على وتر

------------
للموتِ سكرات
و
للعشقِ سكرة
ما بين
الشَهقَةِ و الشَهقَةِ
نفخةُ و زفرة
لتِنينٍ غاضب
بألسنةِ نيرانٍ ومحرقة
ضَربَ بذَيلهِ
هَيادبَ سَحائِبيِ
فلا أمطَرت ولا أغدَقت
ضَواحكَ السَواقيَ
وما ارتَوت حتىَ بقطرةٍ
أعشابَ حَوائِجيِ
ولا سَقيَت البَواقيَ
أ لحشرجةِ العلقمِ
في حلقِ الصبارِ متعةُ؟
أم ببريقٍ الحَسرةِ
تلمعُ العينُ بدمعٍ المًأقيٍ؟
هل يَستَرخيِ بِرؤياكَ النظرُ
وتًهطلُ من مآقيكَ الثَوانيَ
ليكتحلَ الهدبُ أملاً
على مُنتَهىَ أجفانِي
ليومِ التَلاقيَ ؟
كم شَغِفتُ بِكَ حُباً
حتى سَلبتَ لُبِي
قد سَكنتَنيِ روحَكَ
حتَى هَذيتُ
فتَركتَني
ونَسيتَ
فأصبَحتُ
أغنيةً بلا لَحنٍ
عَافَها الوترُ والشجنُ
تُغُنى بِها الفِراق
سيلفانا الحدادُ

Aucun texte alternatif disponible.

الثلاثاء، 4 يوليو 2017

..تابوت الفراق.. بقلم الشاعر*عدنان بصل* سوريا/



..تابوت الفراق..
تترك النظرة الأخيرة
رمشها
ينسدل ببطء 
يعيد انفلات جرح
حاول الإندمال
في بكاء الذاكرة
على مرور الصدى
تنبت لبراعم السؤال
أجنحة...
تسافر موغلة
في جواب
ينزفه الأزرق
شهقة منكسرة
برعشة فراق.. وكفن
أيتها السطور
تعبت الأحداق
وجف من وجعٍ
حبر السماء..
سمراء...
كنت بسمة ورد
قبل زفرة اللهب
على شفاه المساء.
Adnan Basal
4/7/2017

تأملات بقلم الشاعرة *سمر الكلاس* سوريا


L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, gros plan

تأملات

ما بال ارتعاشاتِ الضوء تُطارِدُني
تجتاح صحراء العمر 
في سماءٍ يَنشرُ بريقه أطياف حنينٍ..
يندي قطراتٍ بلون الحُبِ

على شُرفاتِ الوجد.
ما سِرُّ بوح القطرات بلا صدى .. !!
تنثرها الرياح في وجوهٍ عابرةٍ..
تغسل ملامحها ..
تهوي في حضن الموج
تتوراى في أصداف البحر ..
إلى أين الرحيل ..؟؟..
أأمضي مع الأحزان بلا عنوانٍ .. !!
تحملني نوارس البحر..
لفجرٍ بنكهة الياسمين
يشاكس الحنين برعشة شوقٍ
يعانق جفاف الأرض
يغرس بقية الأيام
عُمراً جديداً ..
تنهلني فيه الصدمات
عبرة تِلو عبرة
ما عدت طفلةً تلهو ..
وما كنتُ أماً لصلواتها ..
ضوع معجزاتٍ في أرض السلام
على الصدر يهفو قلب طفلٍ مسافرٍ
كحمامة سلام يُحلق في سماء النيل
يمضي بالعمر على شواطئ الحنين
من مقلتيه ينمو الربيع .
القاه نورا
لدروبٍ مزقتها الحياة.
سلوا الأيام عن الوجع
حين تستبيح الأقدار حلماً.. !!
بصمتٍ ..
أبكي ..
أصرخ ..
أعزف لحناً للأحلام
على وتر شجنٍ
طال فيه خريف الحياة ..
كيف للزمان أن يرتضي
لها كهف الهوان ..
بطعم مرارة الكدر
تلملم الجُرحَ..
من قصة تيه وهمية
حِيكتْ من تلافيفَ غامضةٍ ..
لصورِ أحداثٍ ..
صاغوا حكاياها..
في شهوةٍ مُبطنةٍ
لنورٍ قد مسه الظلام ..!!
ما بال ألسنة الحق خرساء .. .. !!
تُعاقب الشجرة الوارفة .. .. !!
تُعرّى ساقها .. !!
يُنتزعُ لحاؤها .. !!
تُكسرُ أغصانها ..!!
أو تحسبون أن صبرها قد عيل .. .. !!
ستورقُ الشجرة
من وجنتي ضوء الصباح
في ليالي الحزن
لتثبتَ أن الحكاية ..
نخرٌ لعظامِ ضَريرٍ ..
تعلن توبتها بجناح مكسور
وضلعٍ مخلوعٍ
ألا تقيد متاهات الظلمة
حين تضلل قافلة النور المخدوعِ
وسط رياحٍ غوغاء
لا تُبقي سوى بريقٍ منتحبٍ
لغضبِ سماءٍ حاصرنا
رعدها في صمت السكون
أنا هي حزمة الضوء
نجمة السماء
دعوني أفجر ينايبع الحق..
لتعلموا .. .. !!
أن الأشجار ليست كلها للتفاح .. .. !!
ثمة شجرة وارفة الظل ..
لكل العصافير والفراشات.

وأن للياسمين عطراً لا يستباح.


الشاعرة *سمر  الكلاس* سوريا 

الاثنين، 3 يوليو 2017

انفصامية حب بقلم الشاعرة سلمى ابراهيم

L’image contient peut-être : une personne ou plus et texte

انفصامية  حب 
سأشعل شموع الغفران
رقصة على حافة الانكسار
أي موتٍ يشفي أكثر
بين يديك أو في مقبرةٍ
يجوب مدارها نذيف حُبِك 
ينتفض عشبها كلما تَذكرتني .
أي رحمة تليق بي ....؟؟.
.................
أخذتني مني ...؟؟
كم خشيتُ من عري المشاعر أمامك
وأنت تطير بي على أجنحة النداء
تدفع بجمر هيامك في شراييني
و الفؤاد ضيق جداااا
أضيق من أن يتنفسك
انفصامية حب أرَّقت قلبي
أغدقت عليًك بزيف مؤقت
...............
مبعثرة على مسافة نظرة بيننا
دمعةٌ منك
فاضت بها الروح
زرعتَني في مهب الأسئلة المالحة ....
في كف الريح ، كيف تجتاز الأغصان حيرتها ..!!؟
منذ أن ذرفتَ دمُوعكَ على كتفي
و أنا أقضم تفاحة الندمِ.
............................
لا شفاعة لي ...!!
الصمت ليس حليفي اليوم
لا قداسة للعناق في اللاعشق
لا وهج ل * أحبكً* في حضرة الكذب
أنا وكلما تدثرت بشغفك
أسقيك تنهيدة عشقٍ.. مزورةً.
............
لا تخدش مرايا الليل بضياعك
وحدها النجوم تمتص لهب أنينكَ،
و أنتَ تردد صدى همسي في درب البكاء
سأبكي أيضا من أجلك .
بقلمي *سلمى إبراهيم*

قدري بقلم الشاعرة /رجاء صالح../ سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, lunettes_soleil et gros plan

قدري
أني أتيت 
بعد حصاد الحب 
وهذا الحطام 
مسكت الريح بيدي 
لاسقط كقبرة 
تهادن أو تكاد
تلام 
ماكنت أعلم 
بأن امرأة 
ان عشقت رجلا
بين خطوط جبينه
تمتلئ وترسم 
ليداري انوثتها بالرحيل 
ويبتسم 
هو ذا فصل البكاء 
يحرقني 
وملوحة وجهك 
في قلبي قد نمت
في خطوط شفاهي 
اورقت 
زهرا أخضرا 
وقبلة 
ياسيدي 
تحطمني 
الاستقالة الموقوتة
وحبك 
في ينمو ويكبر 
وأنت
كالسنون المهجر 
من ارض تحرسها 
الريح دمعا وشجارا
وانت مني 
ليتك جادلت الروح 
في أركان شواطئها 
وانت تبحر 
وعلمتني
كيف يكون 
البكاء 
وأكون
فلولاك 
ماكنت حواء
ولن أكون

 
رجاء صالح..

الأحد، 2 يوليو 2017

" حُبُّنا للصَّدى " بقلم الشاعر *محود صالح*

L’image contient peut-être : 1 personne

" حُبُّنا للصَّدى "

*************
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ بكاساتِ الوطنْ
آيلٌ حُبُّنا للصَّدى
ما خَلعْنا العناقَ
ولكنَّهُ دمُنا ما ترجَّلَ أبناؤهُ
غيمةٌ في أكُفِّ المدى
كيف يمشي الوداعُ بلا موعدٍ ؟!
كيفَ دونَ رصاصٍ على جبهةِ الوقتِ
يمشي إليكَ ؟!
تعبتُ من الضَّوءِ دُونَ وِشاحٍ
يمدُّ يديهِ إلى ظلِّنا
قلتُ وحدي أدثِّرُ هذا الرَّدى
وانتظرتُ النَّدى
ها أنا في غيابكَ أغتابُ ريشَ الطَّريقِ
أشيِّعُ أشباحَهُ
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ .. بكاساتِ الوطنْ
.
" أناقةُ الغياب "

بقلم  الشاعر*محمود صالح*

تساؤل. ....... بقلم الشاعرة *سهيرشاغوري*

تساؤل. ....... 


شربت الراح من ولهي وضيقي
ففاض الحب من عطر المشوق

شربت الراح من ولهي وضيقي
ففاض الحب من عطر المشوق

أنا لحن وأنغامي خلودي 
أكاد أطير من شغفي الحّروقِ
رأيتك في شموس العمر زهوا
وطال الليل من قبل الشروق
يحاصرني الهيام بكل فجر
ويجري في العروق إلى الخفوق
ويروي بالخيال جمال روحي
يزيد نقاءها رعش الشهوق
فيا عشقي الكبير وياربيعي
وكل الورد من عطري الدفوق
ويا كل الصبابة أين كلي ؟
ألست ترى ضياعي من نزوقي

سهير شاغوري

" حُبُّنا للصَّدى " بقلم الشاعر *محمود صالح* فلسطين


L’image contient peut-être : 1 personne


" حُبُّنا للصَّدى "

*************
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ بكاساتِ الوطنْ
آيلٌ حُبُّنا للصَّدى
ما خَلعْنا العناقَ
ولكنَّهُ دمُنا ما ترجَّلَ أبناؤهُ
غيمةٌ في أكُفِّ المدى
كيف يمشي الوداعُ بلا موعدٍ ؟!
كيفَ دونَ رصاصٍ على جبهةِ الوقتِ
يمشي إليكَ ؟!
تعبتُ من الضَّوءِ دُونَ وِشاحٍ
يمدُّ يديهِ إلى ظلِّنا
قلتُ وحدي أدثِّرُ هذا الرَّدى
وانتظرتُ النَّدى
ها أنا في غيابكَ أغتابُ ريشَ الطَّريقِ
أشيِّعُ أشباحَهُ
كانَ ما بينَنا .. وانقضى
وارتشفناكَ .. بكاساتِ الوطنْ
.
" أناقةُ الغياب "

بقلم  الشاعر*محمود صالح*

السبت، 1 يوليو 2017

جلَسَتْ تُسهِّدُ طرْفَها وتُفكِّرُ بقلم الشاعر*الحضري محمودي*

L’image contient peut-être : 1 personne

جلَسَتْ تُسهِّدُ طرْفَها وتُفكِّرُ

والرّوحُ في فَلَكِ الحبيبِ تُسَفَّرُ 

طالَ الحنينُ بصبْرها فتعذّبتْ
والدّهْرُ لمْ يُنْصِفْ وباتَ يبعْثرُ

وتساءَلَتْ والكَفُّ يُسْنِدُ رأْسَها
ألكُِلِّ هذا الحدِّ وجْدًا أشْعُرُ؟ 

أتُسافرُ الأرْواحُ حيْثُ مرادُها
ويَحيقُ بالأجْسامِ شوْقٌ يعْصِرُ ؟

أتجاذُبُ الأرْواحِ يمْنحنا الهوى
ونذوبُ في التّحْنانِ لمّا نُهْجَر؟

آهٍ وليْت الجسْمَ يلْحقُ روحَهُ
والشّوقُ يقْتلُهُ الوصالُ ويُقبِرُ

مدّتْ يدًا نحو الحقيبةِ فجْأةً
واسْتلّتِ الجوّالَ شعْرًا تنْظرُ

تُلْقِي بإعجابٍ غزَا نبَراتِها
في كلّ بيْتٍ والملامحُ تُظْهِرُ

عجبًا تقولُ وقد تقاطرَ دمعُها
والدّمْعُ من أثرِ التّشوّقِ يقْطرُ

عجبًا له ولِعَـزْفهِ ولُحُونِهِ
هل كان يدْري أنّني أتصحّرُ؟

فالجدْبُ يعْوِي في حنَايا أضْلُعِي
وجَفافُ ريقِي بالتَّشَقُّقِ مُنْذِرُ

لاشيْءَ في أُفُقِ العجافِ مطَمْئِنٌ
والآهُ ريحٌ ساخِنٌ لا يُـثْـمِرُ

أَنَّ الجوى فى خافِقِي متألِّمًا
والشِّعْرُ يَشْفِي والقصائد تُمْطِرُ

ما أرْوعَ الألفاظَ في توْصيفه
وكأَنَّهُ يحْيَا الظّروفَ ويُبْصرُ

يا ليْتني معهُ كخاتَمِ بِنْصَري
أو بِنَْصَرٌ ولَهُ اللّصيقُ الخِنْصرُ

لأُِعيذَهُ من شرِّ حاسدةٍ رنَتْ
وأُحيطَهُ بطريقَةٍ لاتخْطُرُ

ياليْتَ يُسْمِعُني القصيدةَ حاضرًا
ليثُورَ نبْضي كيْفما أتَصوّرُ

وأَتُوهَ بالعينيْنِ في نغَماتهِ
وأطوفَ حيْثُ الشاعرُ المُتخمِّرُ

وأعدّلَ الأنفاسَ حسْبَ طقوسِهِ
والشِّعْرُ يُثْمِل خافقي ويكرّرُ

ياللسّعادةِ لوْ سكنْتُ بحضْنِهِ
دهْرًِا قصيرًا والغرامُ يُقصِّرُ

وأعيشَ حُلْمي واقِعًا مُتَجسِّدًا
في حضْرةِ الوصْلِ الذي أَتخيَّرُ

وأرى السَّعادةَ في جِنانِ وِصالهِ
كَأَمِيرةٍ في قصْرِها تتَبخْترُ

كلُّ القُصورِ قصيرةٌ في خاطري
والقصْرُ قصْرُ الوَصْلِ لا ما يُشْهرُ

ذهبتْ بها الأحْلامُ نحْوَ مُرادِها
كالنّهْرِ يجْرفُ في اتِّجاهٍ يحْدُرُ

وبِرَنَّةِ الجوَّالِ عادَ خيَالُها
وإذا بِشاعرِها الحبيبِ يُبشِّرُ

في بيْتِ شعْرٍ واحدٍ أفْضَى لهَا
بِمُفاجَإٍ عجِلٍ وفيهِ السُّكَّرُ:

(إنِّي على وشَكِ الوُصولِ فهَيِّئِي
لِلْوَصْلِ مايخْفِي الفؤادُ ويُضْمِرُ) 

شهِقتْ وعادَ النّبْضُ منْ تلْقائِهِ
يُحْيي رميمًا في الفُؤادِ و ينْشُرُ

نهضتْ إلى المِرْآةِ تمْسحُ غَبْرةً
والشّوْقُ محْتضِرٌ وكادَ يُغرْغِرُ

والنُّورُ في الوَجْنيْنِ جفَّفَ عَبْرةً
بِتفَتُّحِ الأَوْرَادِ لمَّا تُزْهِرُ

من تحْتِ عيْنٍ شَعَّ بُؤْبؤِها هَوًى
كالنّجْمِ في ليْلٍ بَهيمٍ يُبْهرُ

والمِرْودُ المنْسِيُّ نطَّ مُحمَّلاً
كَيرَاعةٍ شاقتْ وحَنَّ الدَّفْترُ

لِيَخُطَّ سطْرَ السّحْرَ بيْنَ رُمُوشِها
والكُحْلُ في العينيْنِ سحْرًا ينْثُرُ

وغضاضةُ الشّفتيْنِ غابَ جفَافُها
وتهلَّلَ الوجْهُ الجميلُ النَّـيِّرُ

دفعَتْ بفُسْتانِ اللِّقاءِ لِقَدِّهَا
فاشْتدَّ ميْسٌ عنده وتضوُّرُ

واللّوْنُ خيّرَهُ القَريضُ مُسبَّقًا
حُلْوٌ كزَهْرِ اللّوْزِ لمَّا يظْهرُ

والعطْرُ تعْشَقهُ العَواطفُ طيِّبٌ
يُنْشِي ويُدْمِنهُ المِزَاجُ ويُسْكِرُ

رقصَتْ لها الأَوْصالُ أجْملَ رقْصةِ
بِرَشاقةِ الغزْلانِ لمّا تذْعُرُ

فركتْ يديْها والدَّقائقُ صعْبةٌ
والوقْتُ عنْدَ الصَّبِّ ليْسَ يُقَدَّرُ

ورنَتْ من الشُّبَّاكِ خلْفَ سِتَارهِ
والثّـغْرُ دنْـدَنـةً يُعيدُ ويُصْدرُ

الحضري محمودي 2017 /6/27

يا بغداد بقلم الشاعر*د.عماد الأطلباني *


L’image contient peut-être : une personne ou plus, arbre et plein air
يا بغداد  

تَبْقىٰ عُيون ُ المَها و الجِسْر ُ و النَّهْر ُ
و الحُبّ ُ يَبْقىٰ و يَبْقىٰ الشِّعْر ُ و السَّمَر ُ
و الشّاطِئان ِ و عَزْف ُ المَوْج ِ أُغْنِيَة ٌ
و لَجَّة ُ الماء ِ فيها يَسْبَح ُ القَمَر ُ
و مَجْلِس ُ الأُنْس ِ بالسُّمّار ِ مُنْعَقِد ٌ
كَأَنَّهُم مِن بَهاء ٍ أَنْجُم ٌ زُهُر ُ
و عازِف ٌ فَطِن ٌ ( يا ليل ) تُنْعِشُه ُ
و الآه ُ فيها هُموم ُ الأَرْض ِ تَعْتَصِر ُ
و زَوْرَق ٌ ثَمِل ٌ يَغْفو علىٰ حُلُم ٍ
أَعْياه ُ طول ُ اعْتِساف ِ اللَّيْل ِ و السَّهَر ُ
و خَلْف َ وارِفَة ِ الأَغْصان ِ مُخْتَبِئ ٌ
واش ٍ تَرَصَّد َ حُبّا ً طَلّ َ يَنْتَظِر ُ
مَدينَة ُ السِّحْر ِ و الإِلْهام ِ ما بَرِحَت ْ
لِأَلف ِ لَيْلَة ٍ في أَرْجائِها صُوَر ُ
و شَهْرَيار ُ و عِقْد ُ الغِيد ِ ما انْفَرَطَت
حِسانُه ُ و عَبير ُ المِسْك ِ و الحَوَر ُ
و دِجْلَة ُ الخَيْر ِ مُنْسابا ً علىٰ وَهَن ٍ
تَقُصّ ُ أَمْواجُه ُ أَيّام َ مَن غَبَروا
مَدينَة ُ الشِّعْر ِ إِنّ َ الشِّعْر َ أَبْدَعُه ُ
ما كان َ كَالغَيْث ِ مِن سَمْحاء َ يَنْهَمِر ُ
مَدينَة ُ العِزّ ِ كَم شَرّ ٍ أُريد َ بِها
لٰكِنَّها بَقِيَت تَزْهو بِها العُصُر ُ
و ظَلّ َ مَجْدُك ِ يا بَغْداد ُ مُؤْتَلِقا ً
تَتيه ُ زَهْوا ً بِه ِ الأَسْفار ُ و السِّيَر ُ
تَبْقىٰ المَآذِن ُ يا بَغْداد ُ مُعْلِيَة ً
صَوْت َ الإِلٰه ِ و يَفْنىٰ مَكْر ُ مَن ْ مَكَروا
إن ْ فَجَّروا فيك ِ يا بَغْداد ُ حِقْدَهُم ُ
فَإِنَّهُم فِئَة ٌ لِلْبَغْي قَد فَجَروا
تَبْقين َ يا جَنَّة َ الدُّنْيا و بَهْجَتَها
دار َ الأَمان ِ و عَنْك ِ الشَّرّ ُ يَنْحَسِر ُ
يا قِبْلَة َ الأَرْض ِ يا بَغْداد ُ تَجْمَعُنا
نَطوف ُ حَوْل َ مَغانيها و نَعْتَمِر ُ
في كُلّ ِ رُكْن ٍ بِها فَضْل ٌ و مَأْثَرَة ٌ
و قَد رَواها أَديم ُ الأَرْض ِ و الحَجَر ُ
و حَقّ ِ سِحْرِك ِ يا بَغْداد ُ كُلّ ُ هَوى ً
يَضْوي و يَبْقىٰ هَواك ِ الدَّهْر َ يَسْتَعِر ُ
في ( الأَعْظَمِيَّة ِ ) لي صُحْب ٌ أَنَسْت ُ بِهِم
و في رُبىٰ ( الكَرْخ ِ ) صُحْب ٌ ذِكْرُهُم عَطِر ُ
و في ( الرِّصافَة ِ ) أَخْدان ٌ عَلقْت ُ بِهِم
يَهْتَزّ ُ مِن غِبْطَة ٍ قَلبي إِذا ذُكِروا
مِن عُنْفُوانِك ِ يا بَغْداد ُ قَد نَهَلُوا
فَخْرا ً و ما غَرَّهُم شَئ ٌ و ما بَطَرُوا
فِدى ً لِعِزِّك ِ يا بَغْداد ُ ما مَلَكَت ْ
أَيْمانُنا و عَزيز ُ الوِلْد ِ و العُمُر ُ

د.عماد  الأطلباني 

تتعدد الأحلام والإنتظار واحد بقلم الشاعرة *ســــحر زعترة*


L’image contient peut-être : 1 personne, sourit, gros plan

تتعدد الأحلام والإنتظار واحد
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حيرى تلك الأماني
حين تلف وشاح
الرماد على عنق
السماء ،،
يرفع الحلم يديه
كل ليلة متضرعا
نحو السراب
نأى عنه ذلك الوميض
المتأرجح على خيوط
المسافات المتعبة ،،
هذيان يُقلب شكل
الإنتظار ،،
يراه مرة يلمع في
سلاسل الوقت ،،
ومرة يكون عند
الركن الحالك لآخر
رمق لروح شمعة
يطوقها الصمت ،،
وسط زمجرة التردد
أو يكون أحيانا
مرميا على رصيف
الحيرة
يحدق في انحناءات
الليل ،،

لم نلتق بعد
أنا والحلم
لم يكتمل عمر اللقاء ،،
يعصف بنا الحنين
مرات ومرات
في ممرات الارتواء
فأسير نحوه لانتظره
عند الساعة اللهفة
والشوق
في وضحِ القمر
أبقى هناك لأراه حقيقة
عند شجرة
خضراء لا عنوان لها
حتى مواسم الصفار ،،
ينهال على قلبي
جمود الدهشة ،،
لا أراه ،،
لا أعرف ملامحه
حاولت
رسمه
نحته
عزفه
كل الخيالات
باءت بالشرود ،،
أدركت حينها
وأنا أطيل النظر
عبر تجاعيد الجدران
حين تجرعني الوسن
حين ارتبك التثاءب على
وجنة الرجاء ،،
أدركت ،،
بل صدقت
أنني مازلت على قيد
الحلم ،،
أعدّ الأماني ،،
ومهما تعددّت ،،
يبقى الإنتظار
واحد ،،،،،،
ســــحر زعترة