المسؤولة عن المجلة سلمى إبراهيم

الثلاثاء، 30 أكتوبر 2018

حـــَــــرائقُ الحَنــــــين ْ/ الشاعر أحمــد القيــسي / العراق


L’image contient peut-être : 1 personne



حـــَــــرائقُ الحَنــــــين ْ ...... أحمــد القيــسي ....

خُــــذها اليـك بضَمَّـةٍ و حنــــانِ
…..…... ... كي تستـريح لواعــــجُ الأشجــانِ
وارفـق بأضــلاعٍ يئـنُّ بها الأسى
…….... ... نــايَ الغــروب بمُـوحش الخَلجــانِ
عُمُـري هنـاك دفنتـهُ و قصــائدي
………. … قلــقَ الـدُّروبِ تهشــُّمَ الوجـــدانِ
عريي انكساري سكرتي و دفاتري
……….. … وجعَ الجنونِ و ثـورةَ الهّذَيــانِ
جـوعي انتمـايَ تورّدي و تذابلي 
………..… هَـوَسَ المجـونِ و ناسكَ الرُهبنانِ
فامطر بروحي ديمةً أبهى الرُّؤى
……….. … كــي تستفيـقَ سَـنابلي و كيــاني
عَـرّجْ على نخــلِ انتماء طفولتي
……….. … يـــال الحنـين - لحالــم الشُطــئانِ
فهنـاك ترتسـم الطفـولة ُ والنــوى
………... ... فجــــر اللقـاء وصورة الخــذلانِ
مـا زلـتُ يا بغــداد أبكيــك الدّمــا 
………...… وَجـع الضلوع برحلـة الأشجــانِ
مازال يهمسُها الصَّدى في وحدتي
…….….. ... للراحليــن حــــرائق الأغصـــانِ
اشجـارُ عُمـريَ كـم عَساهـا تتقـي
………...... حُــرَقَ الزمـانِ ومُزمـنَ النيــرانِ
خُـــذها اليـك طَــراوةً , تحنانهـــا 
……..….... لطف القضاء و دولـة الأ حــزانِ
طعـم الجـراح على الحـرائر مــرّةٌ
………... ... و أمرّهـــنَّ تَهــافُت الانسـانِ
أيَّ المخــالبِ تَتَّـقــي يا موطنـي
…...…… سربَ الضباعِ حواقـد السّــرحانِ

منديل حروفك بقلم الشاعرة سيليا بن مالك / الجزائر


منديل حروفك

منديل حروفك المبتل بدمعي 
أجج عبقه أنوثتي الراكدة 
أحيا المرايا 
تناولني الكحل والألوان 
تنحتني أميرة 
بقلب غجري يقرأ البخت
في عزف الحروف
يهوى الترحال في البعد الصامت للوتر
في مساءات عتيقة ، تنتظر رشقات المطر
لا شيئ في الأفق إلا تنهيدات حلم
تهتك سبات الليل، تجرجره للسهر
تقايض القمر نوره
بسرب من الهمس الناعم
يضيئ ممرات انفلات النبض 
في الفصل المخمور بنايات الحب
وأنا المُقامرة على المدام
أجرح خشوع الصمت بقصيدة
يفز منها شغف النوارس
يبطل تعاويذ المحال
في رجفة حروف كاسيات عاريات
هسيسها بين الجرأة والخجل
سيليابن مالك 

السبت، 27 أكتوبر 2018

*ميلاد يمامة */ بقلم الكاتبة مليكة الحامدي/ االمغرب




L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air

*ميلاد يمامة *

أنا قصيدةٌ بتشكيلٍ مختلف
ثورةٌ بدفقات مُدجّجة ..
أستنزفُ آخرَ نشوةِ الغابرين 
كي يتّقدَ ميلادي ..
يشتهيني الفضاء في عِبابه
يمامة تقدّ جدار الطلل ..
و القمر السكران يرشيني بهدلةِ الصبح الطَهور ..
تطلبني ممالك الشمس
أغنية برزخية ..
تُهادنُ ريقي بزجاجة قوس قزح
أفرح ..
و دون أن أجرح هرم رئتي بالسؤال
أتنفس الجواب على مضض
ليبتدأ ميعادي ..
و إن كنتُ وحدي
أُوشمُ زمني بي
لا يهم ..
الماء
و الصلصال
و جذوة النار أنا ..
هكذا همست لي ملكةٌ
ما زلتُ آتي لها
بعرشٍ على شرفة مدادي ..
هييييييه يا أنت ..
لا ينقصني كلاماً غامضاً
كن وَضَحاً
أشدّ به أزري ..
فكل ما يحيطني غارق في التيه ..
غريب أن أُهزم في معركة الجمال
و كم غريب أن يظل تاريخك رائد البلاغة في كتاب عمري الطويل .
مليكة  الحامدي /  المغرب 

الجمعة، 26 أكتوبر 2018

لا_تصدقني/بقلم الشاعرة مريام محمد/سوريا

L’image contient peut-être : une personne ou plus et plein air


لا_تصدقني
فأنا دائمةُ الهربِ
مِنَ الحقيقة
....
لا تصدقني 
إن رفعتُ أصابعِي
الخمسة لأرميكَ
بجمرةِ الوداع
....
لا تصدق 
أنا الأنثى
التي تستيقظُ كُلَّ يوم 
لتقرعَ طبولَ الحرب
و في آخرِ الليل
تسلمُكَ مفاتيحَ حُصُونِهَا
و تنسحبُ نحوَك
....
لا تصدق
كِذبَةَ الحرب
و خُرافَةَ الحُصُون 
فأنا أنثى عاريةٌ من القوة 
أدثرُ ضعفي ببضعِ قصائدَ
لا أكثر 
....
لا تصدقني 
أنا الأنثى التي تُيقِنُ
أنَّ الصدقَ أقصرُ الطرق 
لكنَّهَا لا تحتملُ وعورَتَه
لا فرسَ تحملُنِي 
و لا سرجَ لغرسي 
الذي لا أملِكُه !!
....
لا تصدقني 
إن قلتُ مهما قُلت
فغالباً أنا لا أملكُ زمامَ الحديث
و دائماً ما تجرُّنِي الكلماتُ
حيثُ لا أريد !!
....
أَعِد إليَّ ال"أحبكَ " الأخيرة
و خُذ ما تبقى من لغو
ثم َّإياكَ
أن تصدقَنِي مجدداً ♡
مريام  محمد 

الأسود_يليق_بك .../الشاعرة ألحان النارنج /مصر


وكم كان يليق به تناغم البياض في اعتناق السواد !
كان يَلبس ضوءاً وموسيقى ويُسرج النجوم بإصبعه !
وفي لحظة .. أينع برقهُ في رماد القلب ..
كانَ حلماً عبر بين خُصلات الظلام ، تتسرب ذؤابة الفجر من بين أنامله ، ويُلبس الشمس أساورها !
و أقول : والشمس موئلها لديك !
أفـلا أغار ؟!
فيقول : والشمس حيث تشرقين!
رأيت كيف النجوم تطيعه ! فينثرها في وجه السماء قُبلات إذا أحبّ ..
وإذا جفا ؛ ينكفئ الليل مسجىً لايكاد يُشقُّ له فلق ! ليجثم بسواده الليلكي دهراً يفتُّ في عَضُد الفؤاد !
ويـعود أسوداً يليق بحزني !!
أيها البعيدُ كنجم ..
القريبُ كوشم
ألا تذكر ؟!.. حين اخضلَّت الأرض يوماً ؛ وفتحتُ صحائفي ؛ فتناثرت منها فراشات الشوق ؛ و تضمَّخت السماءُ بالقُبل !!
لم تكن الأوهام صديقة"
إذ عاثت بخُيلائها
فاستفاق القلب على وخز الحقيقة ...
..و نزَّ الوجع عيونـاً !!
وأغلقتُ نافذتي دون الوجع
و دون النجمة التي تلمع بالنداء ..فتشرعُ لها شرفاتُ الروح كل مساءٍ أسئلة من رماد !
الرمادُ صادق ٌ ياصديق ...بيد أن الجمر متَّقدٌ ، ينبئُ عن حريق!
هناك عند ناصية القلب وعلى حافة الغياب..
كلما أغمضتُ عيني أراكـ ،
وألتقطُ من عينيك إشارات الكلام !
وحين نستافُ الرحيلَ قسراً .. يرتدينا الأسود !
وأقول ...
ياوطن القلب الغرير ..
لماذا كلما اتسعت مسافة بُعدنا ضاق المكَـان ؟!
هاهو ذا الشاطئُ مختنقٌ بالفراغ
لا أحد يغرق
لا أحد يطفو !
لا شيء يتحركـ !
و إن أسائل البحر عنك .. يقول : سافر !
( فـ سماء منطفئة.. وحوريات ثكلى) !!
آآه لو ترتفع الأرض قليلاً حدّ أن أشعر بِــ دفء نجمةٍ ؛
ارفعني عن الأرض .. تعبتُ من المكان ، فلا شيء هنا يشبهك !
ثـم ماذا ؟ ..
ابتسمَ ، ولوحَّ من وراء شهاب ،،
وعقد ابتسامته علي جيد الإياب ...
.....أمنية ً ........... وغـاب !!
هَـات يدكـ للمرة الأخيرة
للمرة الأخيرة ارقص معي ، علمني أناقة الخطوات بِــ اتجاه الهاوية ...
للمرة الأخيرة أخبرني ،،
على أي درجة في السلّم الموسيقي .. عليّ أن أفلت يدك ،
وأنزلق في آلنسيان !! .
ألحان  النارنج 

" دالية الحرف "/الشاعرمحمود صالح " أناقة الغياب " /فلسطين

Aucun texte alternatif disponible.

" دالية الحرف "
ســلامٌ أيُّــهـا الـحــرفُ الـمُـدمَّــى
يُــعـرِِّشُ بــالشَّــرودِ مـن السُّـؤالِ

أمــرُّ عـلـى ديــاركَ لـيـس فـيهـا
ســوى طـيـفٍ لآه ِ الـبُــرتــقــالِ

أتــوِّجُ فـيـكَ سُــلطـانــي وأنسـى
بـأنّـي فـي ســراديـبِ اعـتـقـالـي

عـلـى أعـنــاقِ دالـيـةِ الـمـعـانـي
رشـفتُ النُّـورَ من شَـفَـةِ الـظِّلالِ

ورُحْــتُ أزُفُّ أمــواجـًا تـهـادتْ
صـبـابـتُـها علـى شـطِّ الـوصـالِ

أُريقُ الحرفَ يُورقُ ألفَ غُصْنٍ
عـلـى السَّـطر المجنَّح بالـخيــالِ

فـمنْ إلّاكَ ذخَّـرَنــي بــرمــــشٍ
وصـوَّبَـنـي وأرجـوهُ اغـتـيـالـي

تنسَّـكَ خاطري في كـفِّ حـرفٍ
أنـاملُـهُ تـحوكُ صـدى الـمُـحـالِ

أنــا خُـبـزُ الـحـنين لـجُـوع حُلْـمٍ
فكُـلْني ، تُشـبعِ الـدُّنـيـا غِلالـــي

أظــلُّ الـعُـمـرَ مشـدوداً لـوَحْـيٍ
بقــوسِ رُؤاكَ تـصلبُني اللَّيالـي

محمود صالح
" أناقة الغياب "

أوراد الصبح المفقود/الشاعر فارس بن جدو / الجزائر


أوراد الصبح المفقود

ليس الغنيُّ بمالِه ِ و بِحــالِهِ
فالمالُ لا يشري الخلـودَ لآلِهِ

و الروح تعتزم الرحيل َفما لها
غيرُ المضيِّ على شفا آجالِهِ

من مات رهنَ قضائهِ فهو الفتى
ينأى و قدْ يهوي إلى تِسآلِهِ

و الحُرُّ مألــوفُ الهويَّةِ شأنُهُ
شأنُ الذي يختالُ في آمالِهِ

كمْ زائرٍ ألقى المتــاعَ فنالَـهُ
كِسفٌ من الدُّنيا على أحمالِهِ

هلَكَ المدينُ فمسَّهُ ظمأُ الدُّجى
و كذا المدانُ أصيبَ في أثقالِهِ

من رامَ أبوابَ الرَّجاءِ كأنَّما
وطأَ السُّراةُ على حِمى آزالِهِ

فلئنْ أرادَ النُّصحَ أوجسَ باكياً
و مضى يثير النقعَ في أغلالهِ

يا حبَّذا ريحُ الطفولةِ في الفضا
تجري و قدْ فكَّتْ عُرى أقفالِهِ

روحٌ هي الذِّكرى تعاتبُ موجَها
و كأنها سبقتْ إلى تِرحالِهِ

شدَّتْ إلى عبقِ الزمانِ مطيَّةً
و تناثرتْ دِيَماً تسحُّ بِبالِهِ

سئلَ القضاءُ عن القضا من منهما
أولــى بردِّ جوابهِ و مقالِهِ 

فأجابتْ الأيام : مهلاً يا فتى
إنَّ المسا قدْ شدَّ من أحبالِهِ

فارس بن جدو

الخميس، 25 أكتوبر 2018

تَحِيةٌ لِغُصّْنٍ /بقلم الشاعرة سيلفانا الحداد / العراق

Aucun texte alternatif disponible.

تَحِيةٌ لِغُصّْنٍ


تَحِيةٌ لِغُصّْنٍ
مُفَرَقٌ أوّْرَاْقُهُ
فِطّْرَةُ القَوَاْمِ
فِي مَهّْدِ الزَّيِتُونَةِ
يَصُبُ العِشّْقَ زَيِتَاً
فِيِ وَرِيدِيِ
لاْ يُعَكِرّْهُ ظَنَاً
يَتَدَلَىَ سَعَفَاً
يَمّْتَدُ بَحّْرَاً
يَنَاْمُ رَمّْلاً
يُكَحِلُ عَيِّنِيِّ
المَفّْتُوُنَةَ
كَفَاْنِيِ
كَفَاْنِيِ شُرُوخَاً هَذِّهِ اللَّيِلَةُ
المُلّْقَاْةُ عَلَى حَاْفَةِ أَرِيِكَتِيِ
سُدَىً و ذِكّْرَىَ
وَوِسَاْدَةٌ تَهِزُ مَنّْكَبِيهَاْ
لاْ تُبَاْلِيِ تَعّْزِفُ الزَّفَ
دَفَاً لِوَجَيِعَتِي الطَّاْفِيَةَ
قَاْرِبَاً فِيِ حَسّْرةٍ
دَعّْنِيِ
دَعّْنِي مَعَ قَلِيِلاْتِ الدَّقَاْئِقِ
دَاْخِلَ قِنّْيِنَةَ عِطّْرِيِ
أَخّْلَعُ ظِلِيَ العَاْلِقُ بِقَدَمِيِ
فِيِ بَهّْوِ فَرَاْغِيِ الرُخَاْمِيِ
لاْ تَأْخُذَ مَوَاْفَقَتِي أَجَلاً
لَمّْ تُوَقِعُهُ بَعّْدُ أَقّْلاْمِيِ
الآَنَّ
لاْ مَوّْعِدَاً لِيِ
عَلَى نَاْصِيَةٍ
وَ لاْ نَبّْضَاً
فِي مِعّْصَمِ
فَاْقِدَاً للِزَمَنِ
مَلَتّْ الإشَاْرَاْتُ
مِنّْ ظُلّْمِ السَبَابَةِ
قِرَبُ التَّعَجُبُ
مُتَغَطّْرِسَةَ البُطُونِ
بِفَرَاْغِ الأَسّْبَاْبِ
كَاْلحَمّْلِ الكَاْذِبِ
يُرَاْوِغُ صَرِيِخَ أُنُوثَتِيِ
أُنُوثَتِيٍِ
المَلّْكُومَةُ مِنّْ جًرّْحٍ
أُكّْذُوبَةٌ مَاْتَتّْ مُسِنَةً
لَفَظَهَاْ التُرَاْبُ
خَاْرِجَ شِبّْهُ جَزِيِرَتِيِ
شِبّْهُ جَزِيِرَتِيِ
الَتِي كَاْنَتّْ
مُتَصِلَةً بِكَ
مَدَاً وَ جَزّْرَاً
وَ حَيَاْةً
سيلفانا الحداد

الاثنين، 22 أكتوبر 2018

أرجحني بفضاءات عيونك هبـاءة سحــر ./ الشاعر أحمـــد القيسي .. /العراق




أرجحني بفضاءات عيونك هبـاءة سحــر .
................................. أحمـــد القيسي .. 

طوّح لي أصنامَ جمـودي
أرجحها .....
بفضاءات عيونك - 
مجنون هباءة نُور
ومضة سحـر
تُورق في جدران الصمت
عـرائش كَـرْم -
- تتعتـق في شبق الأنفاس -
حنين دماءْ ..
أرجحني بفضاءات عيونك-
حرفاً مخمورا يهذي
برطانة جرح بدوي ..
يسكب خدر نبيذك
في روح الثلج ..
هـدْهـدْ في ضلعي العاوي -
بركانَ الحُمّـى
يا أينـعَ شهوات الوسواس
غروب عناقيد التفّــاح
يا هذا الموغلُ -
في منحدر سفوح العمر- ينابيع رجاءْ
أوقد لي في خَلَــد الطين-
زخارفَ خلجــان
تنتفض بـَلالات العسل الأبيض
مثل عصافير الفجـر الوردي -
المتشح جلابيبَ الغجـر الجوّابين بنائي الأرضْ ..
غَسِّـلني ماءَ الخَلْقِ لَعَلَـي
عمّـدني شـلاّلَ أفانــين الشَّعــر
لكي تصبأَ أعماقي سِفْــرَ رُؤاكْ
غطّيني بسنابل خبزكَ
- يا يوسفَ جَـدْبي و عـزيز صـباي .
مَرْجِحْـني ..
في فَـلَك الأسحارِ جُنوناً
من خَـرَف الشِّعـر
تعاقر آخر ذبالات الضوء بكأس المجهول
غوايات تشرّد وجداني أصقاع المنفى ..
يا أنت -
يا هذا ال - لا أدري .. ما أنت ..؟!
بم أدعــوك ..
و قد قيلت كل الكلمــات ..؟
يا أنت -
فثلث دمي شعرٌ
خمــرٌ
غربة أوجاع
و الباقي أنت ..
أتحسَّسُ طيفكَ
أجــدُ ريحَـكَ في دفتـر أوردتي
و لفـائف تبغـي
بِنُعاساتِ الأزهــار -
المشتاقة عطـرَ قميص إيابك -
يا فجـرَ عيوني ..
تتمايس شرفة فوضايَ
كناعِسَ شُحُوبِ حُثاث السُّكْر
الماثل في جفنيك حبيبي -
لَمْلَمْ هَـذياني بفضاءاتٍ
من دهشة أهدابك
عَلَى ألقاني حين أشـمّ خُزامى الكثبان
حمادات البدو الرُّحّـل ..
لو ترحل قافلة الأعماق تجاه الغيم
و ترحل عن هذي الأرض الموبوءة شجن الهجرات
أعدك بأني لو عـدت
و ذاك جنون محـــالْ
فسأعلن توبة أعماقي -
من كفـر التغـراب
بمحاريب عيونك أنصب خيمة عمـري
حيث الكـلأ الأخضر
غــدران كـروم الفـردوس ..
- لا بد و أن نحلــم ..
نتأمل ..
حتى نتوهّـــم من أنّـا أصبحنــا
خارجَ نسق رتابات جحيم حياة-
- ليس تطـاق..
و أخيــــراً
وردةَ لــوز ..
لنـديِّ رؤاك تلــيق ....
...... حيــــــــــــــــــــــــاتي ...
....... أللوحة للفنان العالمي الرائع - الأستاذ - محمود فهمي .

الأحد، 14 أكتوبر 2018

زهرة الرُؤَى/ بقلم الشاعرة حياة قالوش /لبنان

L’image contient peut-être : Hayat Kalouche, gros plan

حياة قالوش 

شوقاً مسكتُ زهرة الرُؤَى
أسألُها
عن عطركَ الوهّاجِ
هلْ سمعتْ ؟
حباً نثرتُ نبضكَ الجاري
على وجهي.. على صدري
وما اكتفيتْ
حلْماً على جبين رحلتي
رسمتُ وجهَكَ
الذي سكبتُ فيه من حياتي
صفوها
أمحو تجاعيد الزمانْ
أرمي مرارات النوى خلف المكانْ
أخزّنُ الدّموعَ في يدي لأرويه
وما برحتْ
أعرفُ أنهُ توهّجي وآهتي
يقيمُ في دمي
يوجعُني.. أسحبُهُ مني وأرميه
ويشهدُ الأسى ومذْ غيابِه
ما راق بارقٌ لناظري
ما رعشتْ أنشودةٌ على فمي
ولا أنا ابتسمتْ
كانَ الربيعُ بيتَنا
من السماءِ يشربُ الندى
والشّعرُ كانَ خبزَ حلْمنا
من نغمةٍ.. من غيمةٍ
ألاحقُ الصّدى
يرهبني ظلُّ الضياءِ..كبوةُ الخطى
وما تعبتْ
مازالَ قلبي حالماً
بالحبِّ والوعودْ
لو كانَ باستطاعتي
أن أدفنَ الذي انكسرْ
أقايضُ الأشواكَ بالورودْ
أغنية والف أهديكَ حبيبي
كيْ نعودْ
لكنتُ قد فعلتْ
حياة قالوش
تفعيلة
في ١٤/١٠/٢٠١٨

الخميس، 11 أكتوبر 2018

وأنت تناديني /بقلم غادة الباز /مصر


وأنت تناديني 

وأنت تناديني 
كنت أطوف حول ذات البحيرة
أغسل روحي مجددا
من برد يغرز تفاصيله في ذاكرتي.
خشيت كثيرا أن أبقى في هذا المكان
فلا أثر لزيت الورد وملح الوحدة كثير.
حاولت لفت نظرك مرارا وتكرارا
متعبا كنت
تطمئن لقلبي الذي يرتدي كامل حشمة السكون
تقبل جبيني وتهرول نحو غيمة
تفتش عن جناح يطير بنا بعيدا عن الأيام
ماذا لو تشقق قلبي .
****
بلااستمتاع يدي تكتب عن أي شيء
فالسطر من جمر
والمحبرة يدور فيها الليل
واللصوص
وصدى الزفرات
والذكريات.
*****
في المساء كدت أن أخبرك
أنك تمنح مذاق الندى للغة.
خشيت من غرورك الذكوري
مكعب التكوين.
بنصف خيبة نمت عميقا
لم تمنحنا الحياة
نحن فتيات السحاب
شوارع رخامية
تركض فوقها أصواتنا حرة
نتحول فوقها إلى ثياب جميلة
أو إلى سرب طيور ملونة
أو تعويذة ماء تسقط من عصور العطش.
أيها البعيد وأنت بين سكرات النجوم
تذكر أن الحياة كلمات
وبعض الموت غصات صغيرة
يتوقف بعدها الزمن.

غادة  الباز  

الأربعاء، 10 أكتوبر 2018

أريجَ السكرِ/بقلم الشاعرة خديجة أحمد قرشي/المغرب


L’image contient peut-être : intérieur




و كأنني.. دنياكَ هائمة..
كمْ جُبْتُ إدْماناً ، لياليها
**
أجني أريجَ السكرِ في وَهَنٍ
قدحي أنا قد غاب ساقيها
**
ما حيلتي و الحزنُ لازمني
منْ خيبتي أتلو أغانيها
**
ترفاً لك الأحلام أنسجها
نغماتِ وجدٍ ..لا أداريها
**
هذي العيون بكتْ لِلوعتِها
ليلي حدادٌ كي يواسيها
**
و أُلَمْلِمُ الجرْحَ الذي نزفتْ
خيباتهُ...ما عُدْتُ أحصيها
**
وَلِهَتْ بِيَ النجْماتُ ،ساهرةً
رقَّتْ لِآهٍ.. لستُ أُخْفيها
**
أمسيتُ و الأشواقُ ضارية
روحا تحِنُّ لعطفِ باريها.
************
خديجة أحمد قرشي

الدفء البارد /بقلم الشاعرة سيليا بن مالك /الجزائر

Aucun texte alternatif disponible.

الدفء البارد
***********
انطفاء لمعة عينيك
ملامحك الشاحبة
تلك الألغاز في جيوب الصمت
كانت تملأ فراغات الحديث
ترضع الأمومة في فطرة تكويني
كأنك نازح منك
لخلوة الطهر
بيدك شهادة بياض
بتقدير "خبير"
موقعة من ضمير مستتر
تقديره "هواية الحب"
فوبيا الحب بأروقتي، تتمرد
تخلع رداءها
تبايع زحفك
ترفع صوت النبض
صمم، يبتر أذن الانذار
لا عاصم اليوم وقد اكتمل العشق
في مجرة احلامي
سقطت أوراق من ربيع العمر
ووهم الدفء في أوردتي
يلفه الصقيع
يصطلي على جمر أحاسيس
تحضن بعضها ،يتما ،ولا تهتدي
كل الصباحات كنت نسيمها
فما بال هذا الصباح ؟
غادر ام كافر؟
كلا.. جاء يحمل رسالة ساخر
يقرؤني بلاغة، "الهواية"
سيليا  بن مالك 

الاثنين، 8 أكتوبر 2018

قلت بقلم سلمى ابراهيم / الجزائر

L’image contient peut-être : une personne ou plus et gros plan

قلت 

لو أحببتني ...
سوف يهدأ البحر قليلا 
ليهدينا السبيل 
ويغمر القلبُ بتنهيدة الوصول 
لنا الأيام القادمة ...
ليغمرني صهيلُ أنفاسكَ
ونَسْتنطقَ ذاكرة العشق
ظامئةٌ جداولها لنور جبينك
لرقرقةِ دمعكَ على مسامات الروحِ
لا يروقني أن أقلِب صفحتك
إلا على عطر من زهر اللوز
ف يحتلني الأرقُ...
لا نوم لي ...
لو حملني صدرك .... طوق نجاة
سنسابقُ جنون الوقتِ
إلى آخر... آخر دقيقة مما تبقى
لارتعاش أنامل فقدت الصبر على السكون
لو أحببتني ....
لصرنَا في عمق الحياة
وصار الوجعُ زبدا يذهب جفاء
...لو غمرنا المطر إلى غاية الصمت
وعادت حمى الجنون بي
لأبصرتني من بعيد ومن قريب
ما دامت تحيط بي عيناك
ويزهر في زرقتها سرَّي
كلما لملمت عقدي المنفرط على راحتيك
بشهقة شوق ....
فيهطل على روحي السلام
...........
سلمى إبراهيم

الأحد، 7 أكتوبر 2018

بطاقة شكر /بقلم الشاعرة فريزة عطية /سوريا

L’image contient peut-être : 1 personne, sourit

بطاقة شكر ...
عليك أن تشكرني كثيرا
لأني ....
وهبتك قصب أصابعي
لتصنع بها نايك
وتردم بها ثقوب القلب ...
عليك أن تشكرني لأني ...
وليتك مدن الانتصارات
في زمن الهزائم ..
فماسقطت لك راية
حين الخطوة تعثر
والمسافات تعب ...
عليك ان تشكرني كثيرا
لانك ....
الفيتني طوق نجاة ...
حين الدنيا حرائق
والطرقات أرصفة غضب
وحين لملمت شظاياك زيتا
وأودعتها قناديلا
في محراب وجد
لم يزره قبلنا احد ..
وكبرت لك الروح .... ألاهيا
حيي على الحب ..
حيي على الحب .....
فريزة  عطية 

ذاكرة محبرة بقلم الشاعرة / سيلفانا الحداد/ العراق

L’image contient peut-être : une personne ou plus


ذاكرة محبرة
---------
صوت
سرق وجهي
أخذ
ملامحي رهينة
يساومني
على أرجوزة
ابهرته قصيدة
يشتري النبض
من بائعة الطبول
بدينار و قرط غجرية 
ترقص بقافية مهملة
تعفر بالكعوب الحزينة
لا تبالي بلهاث تنورة
تدور في صوفية
و لا تعلو ابدا

جحوده هذا
لا ينفي كينونتي
ولا اول يوم من حرفي
في سين السرمدية
بعد الألف و اللام
و قبل كلمة
تقص الشريط
في حفلة تنكرية

فلا تسأل عن شعلتي
المتقدة على كفي
رغما عنك
و عن الرياح
و عني

و لا تسأل
من اي زيت
انسكب شِعري
و كيف عشق ابريقي
وجهه زيتونة
فقدت عذريتها
اول المطر 
في خريف
الحاء و الباء
اخر التقويم الاغريقي

الوروار
يرتق بكارتها
بعبقرية نصل
يستعيد ذاكرة المحابر
ظلت تنزف من جرح
ماانفك يناديني
بلل أكمام القراطيس
و سطر من فستاني
اختبئ في الفناء الخلفي
مع قفازين و جورب واحد

يقسم 
أني كنت في طفولتي
اجيد رقصة الخيل العربي
و التصفيق بحرارة
في حفل الكمنجات
السنوي

.
.
.
.
.
سيلفانا الحداد ✒️

الثلاثاء، 2 أكتوبر 2018

غـربة بقلم الشاعر أحمـد القيسي / العراق

L’image contient peut-être : 1 personne, assis et plein air


غربة 
يُنفـى في غـربة ذاته وحيدا
في منآى عن صنو ينابيع الإحساس
كي يبثَّ الوحدة آلام تداعي الوجد
سقوط حضارات الأندلس
تفشّي حالات الضجر 
تهشّم أضلاع العود
جفاف الأوتار و صمت الناي
قضبان السجن تغصّ متخمةً و تقيء
بأروع ما جاد الخلقُ من الإبداع
و الراعي لا يلتفت لعدا -
قهقة مومسٍ - غانيةٍ
في سِفْـرِ التعتيم
لا يفقـه -
غير شخير الدببة
صرير عربات الحرب
خرير ينابيع الدمع
صرخات النخل
غابات تذوي
تنتصر النار
و تقهقه أرتال الحطابين المخمورين
المسعورين ...
مرتزقة الخذلان
فيال سقوط العــود
الشعراء و فيــروز
أناشيد الأطفــال
و جنائن عصر المخمل
في فلك الغـــزو
*** *** *** ***
لِ كنــاااااااري الأسحار 
نهنـة نشيــج 
يشدو بأغـاريد الشجـن 
كي يوقظ شمس الهجرات 
يصبّ 
لواعجَ وحشته المرّة
فنجان الصبح
بكاء الوتر العاشر 
مشدودا بالروح
ينفث رئة أحزانه تراتيل حنين 
و رسائل عشق اختلاجٍ 
من صدأ القهــر 
دموع الخذلان 
و كعازف ناصية رصيف 
يتسوّل مخمور الشارع 
ينثـرُ في داكن فضاءات الافق مُـواءات الحاجة 
ألحان موسيقى 
و يهشّ بآلتـه المهترئـة عن دمــهِ الأسـود
شبـق الجـوع 
و حشَ الحرمان 
و يعدّ لتلف الأعصاب لفافات دخان كالقار 
قـارورة خـدر يتعكــز شحنتهـا - 
قلـق الليـل
و فقـدان سكينة أَعصاب 
و يدوزن شاحب بسمة عينيه 
يعتصر الإشفاق- عيوناً تعبرُ فوق بلاطات الحزن 
يحسبهُ الناس لذيذ غنـاء
شتـان ..
ما بين لذيذ غنــاء و مريـر بكاء
هي ذي أحزان كناري الروح 
لو يصغى الكونُ
براكيـن نـــــداءْ ...
......... أحمـد القيسي 

هرطقة حب بقلم / الشاعرة سيليا بن مالك / الجزائر


هرطقة حب

************
ثرثرة الصمت تلوك خوابيك
وأنت تبحث بين السطور
اما علمت...؟
ثكلتك القصائد وقد كنت فيها لؤلؤ البحور
وأنا العروس التي نبشت العمق، بحثا
لترصعك على تاج المحبين
أيها النبض الضال ...!
أما علمت...؟
بأن كل الحواس انكفأت وسجدت
على صخرة قلبك فكان العقوق
والنبض لم يفطم...!
امضي في ظل هرطقة الحب
فظل الاعذار تهزمه الغيمات والهطول
نسيتَ العهد كذلك اليوم تنسى
وعد علينا حق، كان اليوم منا مفعولا
/
سيليا  بن مالك 

أما زلت تحبني بقلم / غادة الباز / مصر

L’image contient peut-être : une personne ou plus

أما زلت تحبني....

أما زلت تحبني كأول يوم حين التقينا
أما زلت فرحة العمر
ابنة الضوء، أم النهر، بسمة الأغنيات؟
وحين أمر تملأ العين مني
تقول ياحبيبتي
يكفي مامضى من عمر
تكفي غربة الصمت
دمعة الليل
قهوة الوحيد
تنهيدة الخوف تخدش ثوب الأمنيات.
هذا مايردده القلب في غيابك
والله العليم بما في الروح من جرح
بما في الجرح من ألم
يشطر وجه الماء عن الماء
فينهمر صوت المعجزات.
أعلم أن العواصف تسقط
الأسماء والأقلام والأعلام
تقض خرس الظل
تمحو دمعة
ماصدها هروب والتفات.
أعلم أن الورد في لجة الألم
يخلع خدره يتوحد همسا في الظلام.
ولكني رأيت ملامحي بين يديك
تتصيد موال القصيد
ترنو إلى النور ترنو إلى الأحلام.
رأيت الشمس ذائبة في حرير
خاطري
كان صوتك دافئا
كان حبك لافتا
كان الكون يحوطني
كسوار ذهب
على خصر هشاشتي نما
بريق يسافر لاينام.
غادة  الباز